أخبار الإنترنت
recent

آل شمس الدين - زوطر - جبل عامل / الفاضل الحاج حسن شمس الدين / معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده)

 بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد وعلى آله الأخيار المنتجبين ورحمة الله وبركاته

آل شمس الدين - زوطر - جبل عامل

*************************************

الفاضل الوجيه الحاج حسن عبد الحسين شمس الدين

        ولد الحاج حسن شمس الدين عام 1934 م في قرية زوطر من أعمال النبطية يرجع نسبه للشهيد الأول الإمام محمد بن مكي المقتول ظلماً عام 786 هـ برحبة دمشق ، والده الحاج عبد الحسين الشيخ علي شمس الدين ووالدته الحاجة عليا يونس ، نشأ في بيت من بيوت الإيمان والتقوى وفي ظل ظروف معيشية صعبة فكانت ظروف الحرب العالمية الثانية القاسية قد ألقت بظلالها على أغلب البلدان والمجتمعات ، تعلم القرآن الكريم على المرحوم الشيخ نعيم مهدي والحاج علي حرقوص وعمل في الزراعة مع والده بداية حياته ثم سافر إلى الكويت وعمل مشرفاً على مشاريع البناء وعاد في الستينيات من القرن العشرين إلى لبنان وعمل في تجارة المواد الغذائية في النبطية ومحله معروف فيها.

       سعى وجهد الحاج حسن على تكوين ثقافة دينية بجهد شخصي ودؤوب إن كان عبر مرافقة العلماء الكبار كالمرحوم المقدس الشيخ حسن شمس الدين والمرحوم المقدس الشيخ زين العابدين شمس الدين والمرحوم المقدس الشيخ محمد تقي صادق والمرحوم المقدس الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين أو عبر مكتبته في زوطر وسفره المتواصل لمكة المكرمة والمدينة المنورة والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة ومشهد المقدسة وقم المقدسة ومرافقة العلماء ولقاء المراجع على مدى ستين عاماً متواصلة فكان منارةً لأهل النبطية ومحيطها وثقة العلماء والناس .

      كما وسعى الحاج حسن للتبليغ عبر الخطابة الحسينية والإرشاد الديني في حملته المشهورة على مدى ستين عاماً متواصلة في النبطية وقراها ورفع الآذان والموعظة اليومية التي تسبق الآذان وتلاوة القرآن في بلدته زوطر حتى في أحلك الظروف زمن الإجتياح  والإحتلال الإسرائيلي مروراً بالحروب المتتالية على الجنوب فكان صوت الحاج حسن شمس الدين ومئذنة زوطر الوحيدة التي تصدح بنداء الله أكبر مع طلوع كل فجر .

      عمل الحاج حسن على المصالحات الإجتماعية وحقن الدماء في العديد من المحطات القاسية التي تعرضت لها النبطية وقراها ، وترأس أوقاف بلدته وعمل على إدارتها وتنميتها لفترات طويلة ، أسس مكتبة عامة في زوطر وسميت بالمكتبة الإسلامية الهاشمية وكانت يده الكريمة ممدودةً للخير في كل المواطن ، وللحاج حسن مؤلفات تزيد عن 14 كتيباً وكتاباً جمع فيه مجالس العزاء التي تشرف بتلاوتها لعقود من الزمن أسماهُ « العَبرَة »  وكتاب «نفَحاتُ رمَضَانية» وهي مجموعة المواعظ التي كان يتلوها قبل آذان المغرب في شهر رمضان المبارك عبر مكبرات الصوت ، فكان علماً للخير والتقوى والصلاح وصوتاً صادحاً لبناء المجتمع والأجيال ونموذجاً يُحتذَى بهِ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى هذا الأساس القويم سارت ذريته من بعده في حفظ هذا الإرث الإيماني المبارك .

-----------------------------------

- من كتاب معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده) 

تأليف وتحقيق : هادي الشيخ محمد جواد شمس الدين .

شبكة آل شمس الدين الثقافية

2024م - 1445 هـ



























شبكة آل شمس الدين الثقافية

شبكة آل شمس الدين الثقافية

الأكثر زيارة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.