أخبار الإنترنت
recent

آية الله المقدس الشيخ زين العابدين بن سليم شمس الدين رضوان الله عليه

     هو الشيخ زين العابدين بن الحاج سليم بن محمد بن محسن بن حيدر بن علي بن الحسن بن مكي بن محمد بن شمس الدين بن مكي بن ضياء الدين أبي المعالي علي ابن شمس الدين محمد الجزيني العاملي الشهيد في سنة ( 786 ) عالم فقيه وفاضل جليل  ولد في زوطر من قرى جبل عامل عام ( 1319 ) ونشأ هناك فتعلم المبادى ، وقرأ مقدمات العلوم ، وهاجر الى النجف الأشرف فأتم سطوح الفقه والأصول على لفيف من الفضلاء وحضر على الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء ، والسيد أبي الحسن الأصفهاني ، والشيخ محمد علي الخراساني ، والشيخ محمدرضا آل ياسين وغيرهم، لازم أبحاث هؤلاء الفطاحل مدة طويلة حتى حاز قسطاً وافراً من العلم ، وهو من الصلحاء الأخيار الأطياب ، كان في النجف معروفاً بين فضلاء العامليين بدماثة الأخلاق وسلامة الباطن وحسن الطوية ، عاد إلى عاملة قبل سنوات فهبط ( بازورية ) قرية قرب صور ، وهو اليوم من العلماء القائمين بالوظائف الدينية هناك ، وله أولاد أكبرهم الشيخ محمد حسين وهو من الفضلاء ولد عام ( 1344 ) وله ( العذراء ) طبع قبل أعوام والفاضل البارع الشيخ محمد رضا من المشتغلين اليوم في النجف الاشرف ولد في سنة ( 1348 ) وله آثار طبع بعضها منها (المصلح المنتظر) عرضه علينا فكتبنا عليا تقريضاً، وقد طبع هذا العام وهدم عليه سقف السرداب عصر الإثنين الخامس عشر من شوال 1377 ودفن بوادي السلام .

طبقات أعلام الشيعة - ج14 ، نقباء البشر في القرن الرابع عشر- العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني-314/315 :

---------------------------------------------------------------------

   هو الشيخ زين العابدين بن سليم بن محمد بن ابراهيم بن حامد بن علي بن محسن بن حيدر بن علي بن حسن بن مكي بن محمد بن شمس الدين ين مكي بن ضياء الدين أبي المعالي علي بن شمس الدين محمد بن مكي العاملي المطلبي الهاشمي الجزّيني المعروف بالشهيد الاول المقتول ظلماً عام 786 هـ .

     ولد في زوطر الغربية من أعمال النبطية من قرى جبل عامل عام 1319 هـ وقيل سنة 1320 هـ ثم انتقل به أبوه الى بلدة حناويه وهو صغير السن فنشأ هناك بين ظهراني أبنائها، تعلم القراءة والكتابة وشيئاً من الدروس الأولية في مدرستها الدينية على عهد مجددها العلامة الشيخ ابراهيم عز الدين.

- هجرته إلى النجف الاشرف:

     وفي سنة 1344 هـ ( أو 1346 هـ ) هاجر إلى النجف الأشرف ، بطلب من أخيه المقدس الشيخ حسن وتتلمذ على كثير من العلماء الكبار هناك منهم: شقيقه الشيخ حسن شمس الدين ، والشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ، والسيد محسن الحكيم ، والسيد أبو الحسن الاصفهاني والشيخ محمد رضا الخراساني وغيرهم….وقد لازم هؤلاء الفطاحل مدة طويلة حتى حاز قسطاً وافراً من العلم وكان مميزاً بذكائه بين أقرانه، وهو من الصلحاء والأخيار المعروفين بدماثة الأخلاق وحسن السيرة والسريرة ، وكان يمتاز بالروحانية والوقار والهيبة والرزانة ولين الجانب ، وإلى جانب تضلعه بالعلوم الدينية ، كان له إلمام بالجغرافيا والتاريخ والسياسة ، والإطلاع على قضايا الناس وأمورهم….وهو بالجملة أنيس كل جليس آثر الكتمان على الظهور وقنع أن يسكن زاويةً من زوايا النجف الاشرف ، وهذه صفة الزاهدين والقانعين العابدين وهو إلى جانب ذلك عالم وفقيه بلغ درجة الاجتهاد .

     وأمره بالعلم والفقه أشهر من أن يبين، وحسبك كما ذكر الشيخ محمد رضا قول شيخنا الجواد “هو في النجف الاشرف أعلم العلماء العامليين فكيف لو مضى لبلاد جبل عامل ”.

- تلامذته:

         كان الشيخ زين العابدين أعلى الله مقامه في دار الكرامة أحد مدّرسي حوزة النجف الأشرف البارزين وقد تخرج على يديه العدد الوافر من العلماء العراقيين منهم : الخطيب السيد حسن القبانجي  والشيخ الشمساوي  والشيخ أحمد الدجيلي والسيد محمد حسين الصافي والشيخ باقر القرشي وأخوه الشيخ هادي والسيد آغا حسين نجل المرجع السيد أبو الحسن الاصفهاني  ومن اللبنانيين : الشيخ عبد الحسين نعمة والسيد عبد الكريم نور الدين والسيد محمد علي الامين والسيد جواد الامين و غيرهم .

- عودته الى لبنان:

      ولما كان أهالي البازوية من أعمال صور بحاجة ماسة إلى من يرشدهم ويعلمعم أحكام دينهم فقد إجتمع المؤمنون في هذه البلدة وكتبوا لمراجع النجف الاشرف يومئذٍ وهم السيد محسن الحكيم والشيخ محمد رضا آل ياسين والسيد عبد الهادي الشيرازي والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ، يطلبون منهم  تكليف الشيخ زين العابدين شمس الدين بالحضور اليهم إماماً ومرشداً .

     وتلبية لدعوتهم وحاجتهم الى ما يرجون إليه في حلّ مشاكلهم وتعليمهم أمور دينهم، فقد قام هؤلاء المراجع بدورهم في تكليف وأداء الرسالة وكان جواب الشيخ بالقبول والإيجاب .

     وفي سنة 1368 هـ لبى الشيخ الدعوى و عاد إلى وطنه الام ، وقد صار له إستقبال حاشد من قِبل أهل العلم والفضل من أبناء منطقته على مشارف بلدة البازورية التي نزل بها مع عائلته ، وفي هذه البلدة قام الشيخ الجليل بوظائفه الدينية عل أكمل وجه وأصبح مرجعاً لأبناء المنطقة لما عرفوا عنه من الزهد والعلم والورع ، كما يجدر بنا أن نذكر ملازمته للشيخ موسى عز الدين ومساعدته في تأسيس المدرسة الدينية في صور والتدريس فيها لفترة طويلة من الزمن….كان يدرس فيها الفقه والمنطق والمعاني والبيان وقد تخرج على يديه الكثير من العلماء الأفاضل نذكر منهم على سبيل المثال  لا الحصر الشيخ حسين سرور، الشيخ مصطفى زبيب، الشيخ حسن حريري، الشيخ عبد المنعم مهنا، السيد ابراهيم  ابو الحسن والشيخ محمد عسيران و غيرهم…

      والحق يقال ، أن الشيخ زين العابدين كان له الفضل الأكبر واليد الطولى في تأسيس المدرسة الدينية في صور وجعلها منارةً لجبل عامل تُخَرجُ العلماء ليكونوا على مر الأجيال سياجاً للدين الاسلامي ومنطلقاً لنشر مبادئه القيمة السامية .

     وممن ترجم له مؤلف « نقباء البشر في القرن الرابع عشر» في الجزء الثاني ص 108, وقد توفي رحمه الله على إثر نزلة صدرية سنة 1395 هـ ودفن في بلدة البازورية مشيعاً بالدموع والحسرات من قبل عارفي فضله و علمه .

      أقيم للراحل الكبير في البازورية قضاء صور إحتفال كبير في السابع وفي ذكرى الأربعين ، جمع العلماء والأدباء والوفود الشعبية ، أثنى الخطباء فيهما على جهود الشيخ الجليل وعلى ما كان يتحلى به من المزايا الطيبة التي تليق بالعلماء الكبار أمثاله ، وعلى دأبه المتواصل في التدريس رغم الظروف القاسية التي مرَ بها .

     وبوفاة هذا العالم الربّاني , إنطوى علم من أعلام الطائفة الشيعية في جبل عامل .

-----------------------------------

- من كتاب معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده) 

تأليف وتحقيق : هادي الشيخ محمد جواد شمس الدين .

شبكة آل شمس الدين الثقافية

2024م - 1445 هـ


















شبكة آل شمس الدين الثقافية

شبكة آل شمس الدين الثقافية

الأكثر زيارة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.