أخبار الإنترنت
recent

المقدس الحجة الشيخ محمد أمين شمس الدين (رض) / معالم وآثار الشهيد الأول قده وذريته المباركة

       محمد أمين بن مهدي بن الحسين بن علي بن أحمد بن حيدر الجوني ابن شمس الدين بن محمد بن ضياء الدين محمد المهاجر من ذرية الشهيد محمد بن مكي المقتول ظلماً في نيابة بيدمر وسلطنة برقوق المملوكي في دمشق عام 786هـ .

      ولد في بلدة عرب صاليم من قرى جبل عامل. (1)

    تدرج شمس الدين في مدارج العلم وتسلسل من هذه الأسرة الشريفة التي أفرزت كبار العلماء والفقهاء والأدباء وقد أحصى الشيخ محمد رضا شمس الدين أكثر من أربعين علماً من أعلام هذه الأسرة في الفقه والأصول والأدب من ضمنهم شاعرنا الذي قال عنه:

      (عالٌم فاضل صالح شاعرٌ ، وله كتاب (الضمير البارز) المطبوع في بيروت، هاجر إلى النجف وتتلمذ على السيد حسين الحّمامي وعلى الشيخ حسين المحمد العاملي ــ في مدرسته ــ وتوفي في بلدته) (2)

        وللشيخ محمد أمين شمس الدين من المؤلفات كتاب الضمير البارد وهذا الكتاب هو في العقائد وأصولها وقد ذكره الشيخ أغا بزرك الطهراني وقال عنه: (كتاب الضمير البارد نثر ونظم ... في ثلاثة أجزاء، طبع منه جزآن في سنة (1353 هـ)‍. في بيروت) (3)

توفي (1366 هـ / 1946 م)

- شعره

قال من قصيدته:

يمثّلُ روحَ الــحــبِّ مــنِّــي مـحـمدٌ     وإبـنـتُـه وابــنــاهُ والـصهرُ حيدرُ

هُـمُ عُـدَّتــي حـتـى نـهـايــةَ مُـدّتـي     بهمْ لستُ أخشى هولها حينَ أنشرُ

عليٌّ تعالى من كــبـيـرٍ عـلى الملا     وفـي الـسبعةِ الأفلاكِ أعلى وأكبرُ

فعنْ سيفِه سَـلْ يومَ أحدٍ وخــنــدقـاً     وبـدراً وسَـلْ مـا الـبئرُ عنه وخيبرُ

حقائقُ يكبو دونَـهـا طـرفُ واصلٍ     وفـيـهـا بـأهـلِ الـغـورِ طالَ التفكّرُ

وسـائـلـتـي مـالـي أخــالــكَ مُـكثراً     فـقـلـتُ وهـلْ في حـيدرٍ قالَ مُكثرُ

ألا فـدعـي عـنـكِ مــقــالــةَ مــلـحدٍ     لـقـد قـالـهـا مـن قـبلِ قومٌ فكُفّروا

ألـمْ تـعـلـمـي أنَّ الـعـلـيَّ قـسـيـمُـها     ومـنـه لـنـا الـقـدحُ الـمعلّى الموفّرُ

عـلـيٌّ حـبـهُ اللهُ أمــرَ مــعـــــــادِهِ     نـقـيـبـاً عـلـى مـثـقـالِ ذرَّةَ يحضرُ

فقالتْ يرى في القبرِ قلتُ لها أجلْ     عـلـى حـكـمـهِ يـأتـي نكـيرٌ ومنكرُ

فقالتْ ومن ذا يومَ لا ذو شـفـــاعة     فـقـلـتُ لـهـا إنَّ الـشـفـيعينَ حضَّرُ

فقالتْ يُرى يومَ الظما قلتُ كـفكفي     فـعـنْ كـفِّه الحوضُ النميرُ وكوثرُ

فقـالتْ إذا مـا قـيـلَ غُـلّوه ما تـرى     فـقـلـتُ يـولّـي حـلَّ غـلـيَّ حــيـدرُ

فقالـتْ أبالا كسيرِ شـبَّـهـتَ حـبَّـهمْ     فـقـلـتُ نـعـمْ ذريَّــةٌ فـي النارِ تنفرُ

فقالتْ (وآتوني) فـقـلـتُ فـلـمْ يـكنْ     سـوى قـولـهـمْ إنَّ النـبـيَّ لـيـهـجرُ

فقالتْ وهلْ مـن سـبَّـةٍ سُـنّ مـثلـها     فـقـلـتْ لـهـا لا فـهيَ للحشرِ تشهرُ

فقالتْ أعـجـزاً حينما قـيـدَ عـنــوةً     فـقـلـتُ لـهـا لا ذاكَ شــيءٌ مُـقــدَّرُ

فقالتْ وما شأنُ الـبـتـولِ وضلـعِها     فـقـلـتُ غـداً فـي موقفِ اللهِ تظهرُ

فقالتْ وما الـسـبط الزكيُّ وقـبــرُه     فـقـلـتُ دعـي قـلـبـاً لـهـا يــتـفـطّرُ

فقالتْ وما الـسبط الـشـهـيدُ بكربلا     ومـا حـالـه وهـوَ الصريعُ المعفّرُ

فقلتُ بكته الـشمسُ والأفقُ والسما     دمـاً فـهـوَ فـي خـدِّ الـسـمـا يتحدّرُ

فـيا لـدمـاءٍ قـد أُريـــقَ بـها الهدى     وضـلّـتْ لها في الدينِ عمياءُ تعثرُ

فيا لـمـصـابٍ هـددَ الــذكـرَ وقـعُه     لـديـهِ عـظـيماتُ المصائبِ تصغرُ

ويا حبَّ أهلِ الـبـيـتِ بتَّ مُعانقي     فـدمْ فَـعـلـيـكَ اللهُ يُـجـزي ويَـشـكرُ

...............................................................

1 ــ الذريعة ج 15 ص 118 / أدب الطف ج 9 ص 306

2 ــ أزهار الياسمين في مشاهير آل شمس الدين ص 43

3 ــ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 15 ص 118

-----------------------------------

- من كتاب معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده) 

تأليف وتحقيق : هادي الشيخ محمد جواد شمس الدين .

شبكة آل شمس الدين الثقافية

2024م - 1445 هـ






شبكة آل شمس الدين الثقافية

شبكة آل شمس الدين الثقافية

الأكثر زيارة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.