أخبار الإنترنت
recent

المقدس الفقيه الشيخ مهدي شمس الدين مؤسس حوزة مجدل سلم / معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده)

             هو الشيخ مهدي بن علي بن حسين شمس الدين يعود نسبه للشهيد الأول الإمام محمد بن مكي المطلبي العاملي الجزيني المقتول ظلماً في دمشق عام 786 هـ .

          أسس الفقيه الشيخ مهدي شمس الدين المدرسة الدينية في مجدل سلم  ومعه تحولت البلدة إلى حوزة علمية ولكنها توقفت عن العمل مع وفاته ، وقد تخرج منها كبار علماء الشيعة كالسيد محسن الأمين والشيخ محسن شرارة والشيخ حسن الحسيني الحبوشي والسيد جواد الحسيني العيثاوي والشاعر والأديب الشيخ علي مهدي شمس الدين وهذا الوجود للعلماء والأدباء أو للمدرسة الدينية كان له الأثر الكبير في تعميق تدين أهل البلدة. 

        وفي أزهار الياسمين في مشاهير آل شمس الدين للشيخ محمد رضا ذكر ترجمته :

كان عالماً جليلاً شاعراً مولعاً ، واسع الاطلاع ،حاضر الجواب صاحب مؤلفات كثيرة التي منها : البستان والحديقة  والردّ على صاحب المنار المصري .

قال في الشهداء : كان فقيهاً جامعاً وحيد عصره ونابغة زمانه ، قائداً روحياً في عامل ، شاعراً مُفلقاً .

      وُلد في مجدل سِلِم ، قرية من جبل عامل ، على خمسة أميال من الطيبة جنوباً ، حوالي السنة 1256هـ  وتوفي رحمه الله عام ( 1324 هـ !! ) عن عمرٍ ذرّف على الثمانين ، وتلمّذ على العلامة الشيخ محمد علي عز الدين والشيخ عبد الله نعمة العاملي والشيخ حسين مُغنيّة .

       أجازهُ الشيخ عبد الله نعمة ، وأرسلها من النجف الأشرف ، ولم يُجز قط في حياته إلا له ولولده الشيخ حسين نعمة ، وبعد أن أغلق شيخُهُ مدرسته في جُبع ، أنشأ مدرسته في مجدل سِلِم ، تخرّج منها الشيخ عبد الحسين صادق والشيخ محمد حسين شمس الدين والشيخ موسى شرارة والسيد حسن يوسف .

       وكان يصحب في أسفاره كيساً صغيراً من نسيج أبيض يضمُّ كُتُبه وأوراقه وما يحتاج إلى مراجعته في حلّه وترحاله ، وقد كتب على ظهر الكيس الأبيات :

خمسٌ وستون من عمري مضت حججاً          أفنيتُ أيامها بحثاً وتدريـــــــــــسا

ما أن أقمتُ نهاراً نضو بلقعـــــــــــــــةٍ           ولا رأيتُ بدار الجهل تعريـــــــسا

أطوفُ بالكيس ابواب الأُلى ملكـــــــــوا          روض العُلى فلعلّي أملأُ الكيـــــسا

ومن جيّد شعره رحمه الله قوله :

ومُذ ودّعتني أرسلت من عيونــــــــــــها                         دموعاً كحبّ اللؤلؤ المُتساقـطِ

على طبقٍ من ورد جيرون نُقطـــــــــــت                         أواسطُه بالمس من غير ناقـطِ

وقد أرسلت فرعاً على المتن فاحــــــــماً                         تُغطّي ريّاه أكفَّ المواشـــــــطِ

-----------------------------------

- من كتاب معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده) 

تأليف وتحقيق : هادي الشيخ محمد جواد شمس الدين .

شبكة آل شمس الدين الثقافية

2024م - 1445 هـ





شبكة آل شمس الدين الثقافية

شبكة آل شمس الدين الثقافية

الأكثر زيارة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.