أخبار الإنترنت
recent

سماحة الشيخ محمد حسن تقي - الفوعة / معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده)

 من أسرة عريقة يعود نسبها للشهيد الأول الإمام محمد بن مكي قدس الله نفسه الزكية المقتول ظلماً عام 786 هـ ، جده الشيخ "إبراهيم تقي" من أكبر رجالات "الفوعة" ووالده الشيخ "موسى" إمام وخطيب الفوعة لأكثر من 60 عاماً ، ولد في "الفوعة" عام 1954م .

      يقول الشيخ محمد حسن : فعرضت فكرة الدراسة الشرعية على والدي فرفض في المرة الأولى والثانية لكنه وافق في المرة الثالثة أمام إصراري على ذلك فكان جوابه "أنا وما أملك أمامك وهذا كان حلمي أن يكون أحد أبنائي رجل دين ليس بالفرض من قبلي بل كنت أرغب أن يكون ذلك دافعاً من داخله وعند إصرارك تأكدت من ذلك"».

     بعدها سافرت إلى جمهورية إيران الإسلامية لأكمل ما بدأته من دراسة العلوم الشرعية عن والدي في مدينة "قم" وبقيت هناك 7 سنوات ثم عدت قبل أن أنهي دراستي بسبب تعب الوالد لأنه تجاوز الثالثة والتسعين من عمره ولم يعد بوسعه القيام بأعباء إمامة البلدة فطلب مني العودة لكي أحل مكانه إضافة إلى طلب بعض الأهالي من البلدة فعدت في عام /1991/ وعملت في إمامة مسجد "الفوعة" وتابعت دراستي في السيدة زينب بـ"دمشق"» وبعد مضي سنتين في "السيدة زينب" كلفت بإدارة "حوزة الإمام الخميني" في "السيدة زينب" وبقيت 8 سنوات في إدارتها إضافة إلى عملي في إمامة البلدة فأتعبني السفر فقررت أن أستقر في بلدتي وتركت بعدها إدارة "الحوزة" لكني رأيت بأن العمل في إمامة المسجد وخطبة الجمعة فقط هي قتل للجهود والإمكانات المتوفرة ففكرت في إقامة مشروع يأخذ من وقتي أكثر من ذلك ويعود بالفائدة على أبناء بلدتي فقمت بتأسيس "روضة للأطفال" عن طريق وزارة التربية وبعد افتتاح "الروضة" بأعوام قليلة والإقبال عليها من الأخوة في البلدة لجأنا إلى توسعة الترخيص إلى أن أصبحت "مدرسة للتعليم الأساسي" من الصف الأول حتى الصف التاسع.

وخلال تواجدي في "الفوعة" منذ عام /2000/ كان هناك مجموعة من النساء تقوم بتدريس اللغة العربية والفقه فقمت بتطوير هذه المجموعة وتمكنت من الحصول على ترخيص عن طريق السيد وزيرالأوقاف وسميتها "ثانوية أم البنين الشرعية " وهي قسمان أحدها للذكوروالإناث وفي تلك الفترة قمنا بتأسيس مشغل خياطة لتعليم الأخوات وهو مشروع خيري ثم تطور إلى جمعية خيرية تعتمد على موارد مالية من تبرعات الأخوة لمساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم مساعدات مالية وعينية.

أما عن الجامعة الإسلامية لقد قمت بالتنسيق مع السيد "عبد الله نظام" مستشار وزير الأوقاف منذ ثلاث سنوات من أجل افتتاح فرع للجامعة الإسلامية في "إدلب" وتم ذلك لكن كان مقرها مدينة "إدلب" وبعد أن تمكنا من تأمين مبنى لها قمنا بنقلها إلى بلدة "الفوعة" وأنا أعمل في إدارة الكلية وأقوم بتدريس بعض المواد الشرعية.

-----------------------------------

- من كتاب معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده) 

تأليف وتحقيق : هادي الشيخ محمد جواد شمس الدين .

شبكة آل شمس الدين الثقافية

2024م - 1445 هـ




شبكة آل شمس الدين الثقافية

شبكة آل شمس الدين الثقافية

    الأكثر زيارة

    يتم التشغيل بواسطة Blogger.