أخبار الإنترنت
recent

جد آل شمس الدين - زوطر - جبل عامل / الحاج الشيخ عبد الحسين شمس الدين / معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده)

 بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد وعلى آله الأخيار المنتجبين ورحمة الله وبركاته

جد آل شمس الدين - زوطر - جبل عامل

***************************************************

المرحوم الحاج الشيخ عبد الحسين الشيخ علي شمس الدين


        ولد الحاج عبد الحسين شمس الدين عام 1894 م في قرية زوطر الغربية من أعمال النبطية يرجع نسبه للشهيد الأول الإمام محمد بن مكي المقتول ظلماً عام 786 هـ بدمشق ، والده الشيخ علي بن الشيخ محمد شمس الدين ، نشأ في بيت من بيوت الإيمان والتقوى وفي ظل ظروف معيشية صعبة فكانت ظروف الحرب العالمية الأولى القاسية من 1915 م وحتى العام 1918م وسميت بأعوام المجاعة وإجتياح الجراد ومصادرة العثمانيين لمحاصيل أهالي القرى وجبل لبنان لتموين الجيش التركي المنخرط في هذه الحرب .

        للحاج عبد الحسين أربعة أخوة : محمد علي أخذه السفربرلك العثماني للإلتحاق بالخدمة العسكرية الإجبارية في الحرب العالمية الأولى وانقطعت أخباره ، وعبد اللطيف الذي سافر للأرجنتين وعاد هو وابنته الوحيدة سليمة توفيت وهي في صباها ، وجواد الذي سافر أيضاً للأرجنتين ولم يعد وله إبنة وحيدة في الأرجنتين ، والحاجة زهرة تزوجت من آل حيدر في بلدة صريفا ، رحمة الله تعالى عليهم جميعاً .

       عمل الحاج عبد الحسين في الزراعة كما هو ديدن معظم أهالي القرى وإقتنى المواشي والخيول والجمال وعمل في تربية النحل .

        تزوج من المرحومة الحاجة عليا يونس وإنتقل إلى زوطر الشرقية أوائل القرن العشرين  سكن أول انتقاله في الحارة القديمة وأنجب 6 أولاد المرحوم الحاج محمد والحاج حسن والمرحوم الحاج بهيج والمرحوم الأستاذ عبد الكريم والمرحومة الحاجة حُسُن والمرحومة الحاجة ليلى رحمة الله عليهم ، الحاج محمد عمل في الزراعة والحاج حسن عمل في التجارة والحاج بهيج عمل في السلك العسكري «الدرك» والأستاذ عبد الكريم عمل في التعليم وعين مديراً لمدرسة زوطر الشرقية الرسمية .

         أحب الحاج عبد الحسين مجالس العلماء وكان حريصاً أشد الحرص على التواصل الدائم وصلة الرحم مع أولاد عمه من أهالي حناويه والبازورية وعربصاليم وقبريخا ، وعلى رأسهم العلماء المقدسين الشيخ حسن والشيخ زين العابدين والشيخ عبد الكريم رضوان الله عليهم .

       عرف بالضيافة والكرم والشجاعة فكان مقصد معظم من يفد على زوطر الشرقية من الضيوف والشخصيات والعلماء ، ويروي ولده الحاج حسن عن شجاعته أنه كانت هناك فرس جموح لم يقدر أحد على تطويعها وترويضها فجيئ بها للحاج عبد الحسين والناس مجتمعة فركبها رغم شراستها وغاب عن أعين الحاضرين وبعد مدة عاد بها مطمئنة وهادئة .

      توفي الحاج عبد الحسين في 14 آذار 1971 م الموافق 17 محرم 1391هـ ودُفن في النجف الأشرف في وادي السلام بناءً على وصيته وقد أوقف ولده الفاضل الوجيه الحاج حسن شمس الدين مقبرة باسمه ودفـن فيها جملة من المؤمنين من جبل عامل .

-----------------------------------

- من كتاب معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده) 

تأليف وتحقيق : هادي الشيخ محمد جواد شمس الدين .

شبكة آل شمس الدين الثقافية

2024م - 1445 هـ














شبكة آل شمس الدين الثقافية

شبكة آل شمس الدين الثقافية

الأكثر زيارة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.