« الشهيد الأول محمد ابن مكي هو الشيخ أبو عبد الله شمس الدين محمد ابن الشيخ جمال الدين مكي ابن الشيخ شمس الدين محمد بن حامد بن أحمد المطلبي العاملي النباطي الجزيني المعروف بالشهيد الأول وبالشهيد على الاطلاق.
ولد محمد ابن مكي سنة 734 واستشهد بدمشق ضحى يوم الخميس التاسع من جمادى الأولى سنة 786 قتلاً بالسيف على التشيع وعمره اثنان وخمسون ، وبعضهم قال في التاسع عشر من جمادى الأولى والصحيح الأول.» « أعيان الشيعة ج 10 ص 59 » .
نسب الإمام الشهيد محمد بن مكي قدس سره :
« الشهيد الأول محمد بن جمال الدين مكّي بن أحمد بن شمس الدين محمّد بن حامد بـــــن طه بن محمد بن فخر الدين وفي بعض المصادر ( بن طه بن علي ) ( المطلــــبي أباً ) ( الهاشميُ الحَسَنيُ أماً ) الحارثي الهمداني الخزرجي الشامي العاملي الحانيني الجزيني » .
وذكر في مخطوطة وصية لحفيد الشهيد الشيخ شرف الدين محمد مكي أن الشهيد ينسب للمطلب أخو هاشم جد النبي محمد صلى الله عليه وآله من ناحية الأب .
وفي حاشية مخطوطة مختصر نسيم السَحَر للبتديني التي إختصرها حفيد الشهيد الشيخ شرف الدين محمد مكي في الصفحة الأولى ذكر نسب الشهيد لأمه ، نص الحاشية : « الشيخ شمس الدين محمد بن مكي فهو شريف من طرف أمه فهي من بيت معية بنت السيد محمد الحسني بن معية » .
----------------------------------------------------
آل شمس الدين أُسرةٍ عربية وعائلة دينية ومدرسة علميّة كبرى لا تزال منذ تأسيسها في القرن السابع الهجري حتى عهدنا الحاضر يتوارث حفظها الأبناء بعد الآباء جيلاً بعد جيل .
صاحب هذه المدرسة ومؤسس هذه العائلة هو الإمام الأكبر محمد بن مكي العاملي الجزيني الشهير بالشهيد الأول الذي كتب عنه كثيرٌ من المؤرخين والمؤلفين وقرأ عنه أكثر الشرقيين والمستشرقين صفحاتٍ ذهبيةٍ عن حياته ومؤلفاته التي لا تزال تُدرّس في الجامعات الإسلاميّـــة ومعاهـــد آل البيت b ونظرياته وآراؤه في الفقه والتشريع لم تزل موضع البحث يُهتم لها ويؤخذ بها ، حتى أن المحقق الميرزا النائيني المجتهد الأكبر في جامعة النجف في عصره بلغ من احترامه للشهيد وتقديسه لإسمه إذا جاء على ذكره في أثناء بحثه يقفُ إجلالاً له ، ولا غرو فالإمام محمد بن مكّي أفقه فقهاء الإسلام من الإماميّة ، وأول مَن جمع بين أقوال الفقهاء في مؤلفاته ، وأول شهيدٍ من فقهاء الشيعة الكبار ، وهو أول مَن أسس معهداً علمياً في عاملة ، وأول عاملي هاجر إلى العراق لطلب العلم الديني وآثار الشهيد ومآثره كثيرة وهي مشهورة ، وحسبنا هذا .
ولهذا الإمام ذريّةٌ طيبة وعائلة كبيرة ، وهي بحق مدرسة علميّة كبرى أخرجت كثيراً من العلماء والمجتهدين والشعراء والأدباء ومما أحصي ما يزيد على ثمانين ترجمة لعالمٍ فقيه ، وما يقربُ من نصف هذا المبلغ من الشعراء والأدباء ، وتبدأُ هذه العائلة بأولاد الشهيد وهم:
الشيخ علي ضياء الديـــــــــن ( أبو القاســـم )
الشيخ محمد رضي الديـن ( أبو طالــــب )
الشيخ حسن جمال الديـن ( أبو منصــور )
وهؤلاء يروون عن أبيهم الشهيد والسيّد ابن مُعيّة ، كما أنّ جُلّ روايات العلماء من بعدهـــــم تتصـــلُ بهم رضوان الله تعالى عليهم .
هذه صفحةٌ من آل شمس الدين محمد بن مكّي الشهير بالشهيد الأول والمُلقّب شمس الدين الذي دعا ربّه أن يُبارك في ذريته ويرزقه سلامتها كما في كُتُب شيخنا آغا بزرك ، وقد استجاب اللهُ دعاءه وقرّت عينه في حياته وبعد مماته فسلام الله على الشهيد يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً وسلام على ذريته المباركة حتى يومنا هذا وإلى يـــوم يبعــثون والحمـــد لله رب العالمـــين .
-----------------------------------
- من كتاب معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده)
تأليف وتحقيق : هادي الشيخ محمد جواد شمس الدين .
شبكة آل شمس الدين الثقافية
2024م - 1445 هـ
شجرة ذرية المقدس الشيخ مهدي شمس الدين قده
شجرة ذرية الشيخ محمد بن أمين بن محمد شمس الدين رحمة الله عليهم
