أخبار الإنترنت
recent

العلامة الحجة الشيخ محمد رضا بن الشيخ زين العابدين شمس الدين رضوان الله عليه

     ولد الشيخ محمد رضا شمس الدين سنة 1348ه في مدينة النجف الاشرف  في العراق تلك المدينة المزدهرة بنوادي العلم ومحافل الادب ، وهناك عاش في بيت عريق بالعلم و المجد و الشرف , فوالداه من أسرة علمائية معروفة ,نشأ تواقاً إلى تلقي العلوم الدينية , وكانت ملامح الذكاء و النجابة ظاهرة عليه منذ نعومة أظافره فأحب العلم و العلماء و شرع في جمع الكتب المخطوطة والمطبوعة , وهو بعد لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره .

     بدأ على والده و على غيره من الفضلاء والأعلام ، وكان من أساتذته في الكفاية الشيخ عبدالله نعمة  وفي  الفرائد الشيخ محمد تقي الفقيه والشيخ حسين معتوق ، وفي المكاسب السيد حسن نجراوي والسيد محمد باقر القرشي و السيد باقر البحراني ، وحضر في أبحاث الخارج على جهابذة العلماء واقطاب العلم أمثال الإمامين السيد ابو القاسم الخوئي و السيد محسن الحكيم الطبطبائي و السيد علي الفاني الأصفهاني والشيخ عباس الرميثي ، والسيد عبد الهادي الشيرازي ، وكان له مع الشيخ آغا بزرك الطهراني ,علاقة وطيدة وصداقة قوية ، وكان كثيراً ما يتردد عليه وعلى غيره من العلماء البارزين.

    كتب الشيخ محمد رضا بعض مؤلفاته وهو يومئذٍ لم يتجاوز العشرين عاماً ، ومؤلفاته ما بين مطبوع و مخطوط ..كما أن له جملة مقالات كانت تنشر على صفحات مجلة العرفان الصيداوية ، وغيرها بين الحين والاخر ومن مؤلفاته “اعلى الله مقامه” المطبوعة في حياته: حديث الجامعة النجفية ، الزواج المقدس ، الشيعة والخالصي ، فلسفة الصلاة في الاسلام ، طبع هذا الكتاب في المطبعة العلمية في النجف سنة 1375ه ، عالج فيه موضوع الصلاة ، وأثبت ان تشريع الصلاة تشريع قديم عقلياً وعلمياً ودينياً واجتماعياً ، من طرق أدلة التشريع و قواعد العلم والفن وعلى ضوء أشعة المدنية الحاضرة .

     في الثالث عشر من شهر شوال لسنة 1377ه الموافق لسنة 1958م خسر العالم الإسلامي علماً من أعلام العلم و الأدب البارزين ، لبى المغفور له الشيخ محمد رضا نداء ربه راضياً مرضياً وهو في ريعان شبابه بعد أن أفنى عمره في طاعة الله عز وجل وذلك بسقوط السرداب عليه في النجف الأشرف وهو لم يتجاوز الثلاثين من عمره الحافل بالعلم والجهاد والدعوة إلى الله تعالى و كان لوفاته الأثر البالغ في الأوساط العلمية والثقافية وفي نفوس عارفي فضله ، فانهالت البرقيات و التعازي من داخل العراق وخارجه على والده المقدس آية الله الشيخ زين العابدين شمس الدين وأسرته الكريمة مما يدل على منزلته الكريمة في الحوزة والأوساط العلمية في النجف الأشرف .

    نعته مجلة العرفان في عددها الصادر في ايار سنة 1958م و قد جاء فيها: « وتوفي في النجف الاشرف الشيخ محمد رضا شمس الدين من أفاضل الطلبة العامليين في النجف وهو في ريعان شبابه ,وقد أقيم له حفل اسبوع في البازورية في دار والده العلامة الشيخ زين العابدين إجتمع بها الكثير من الوجهاء وأفراد الشعب رغم انقطاع المواصلات وإضراب السيارات » .

-----------------------------------

- من كتاب معالم وآثار الشهيد الأول محمد بن مكي (قده) 

تأليف وتحقيق : هادي الشيخ محمد جواد شمس الدين .

شبكة آل شمس الدين الثقافية

2024م - 1445 هـ









شبكة آل شمس الدين الثقافية

شبكة آل شمس الدين الثقافية

الأكثر زيارة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.